الاسلام هو الديانة الرئيسية لدولة الكويت، مع إعطاء الحرية الكاملة لمعتنقوا الديانات الأخرى شرط عدم المساس بالديانة الإسلامية.
الدين الإسلامي و الدستور الكويتي
ينص الدستور الكويتي على أن الديانة الرسمية الرئيسية لدولة الكويت هي الإسلام والشريعة الإسلامية هي من أهم مصادر التشريعات والقوانين الكويتية. يدين معظم سكان الكويت بالإسلام، ويتبع غالبيتهم طائفة السنة والبقية تتبع طائفة الشيعة. يتمتع جميع معتنقي الديانات الأخرى بحرية العقيدة الكاملة؛ فتتوجه العائلات المسيحية إلي الكنائس الموجودة بالكويت لممارسة الشعائر الدينية بكل حرية. وتكفل الحكومة الكويتية حرية ممارسة الشعائر لجميع المواطنين الكويتيين شرط عدم المساس بالديانة الإسلامية. الأمر الذي يؤكد تماسك الأمة وترابطها.
يحدد الإسلام المعايير الروحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية اللازمة لإقامة مجتمع متزن. ولأن الفرد هو أساس المجتمع، لذا نجد أن الإسلام على تهيئة الفرد بدعوته إلى طلب العلم ونشره في كل الأوقات. وقد جاءت أول آية نزلت على الرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم) بهذا الهدف، "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم" (سورة العلق، الآيات 1-3). كما دعا الرسول الكريم إلى التعلم وكان دائمًا يذكّر المسلمين بأهميته وبأن طلب العلم فريضة على كل مسلم
دين الإسلام يهدف إلى التكافل بين أفراد المجتمع عن طريق تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والتعايش مع الديانات الأخرى بحرية وأمان. لهذا جاءت الشريعة الإسلامية تتضمن نطاقًا واسعًا من القواعد التي تعمل على تنظيم الممارسات بين الناس على أسس العدل في الأحكام والمساواة أمام القانون والحرية والشورى. وتعمل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت على الحفاظ على روح الإسلام ونشر تعاليمه الدينية وتقوية أثر الدين في المجتمع الكويتي والمحافظة على التراث الإسلامي عبر السنين.
أثر الدين الإسلامي في المجتمع الكويتي
إن الدين بهذه المسارات والأسس والأصول الواضحة التي يقوم عليها والتي لا لبس فيها ولا غموض يترك أثرا بالغا في نفوس الناس ، وفي المجتمعات التي يوجد بها إذا ما أخذوه بصدق ، والتزموا بأحكامه ، والمجتمع الكويتي واحد من هذه المجتمعات الإسلامية التي تأثرت بالدين الإسلامي الحنيف ، فالكويتيون مسلمون بالأصالة ، وأرضهم أرض إسلامية ، وهي من حدود جزيرة العرب التي تعد المهد الأول للإسلام ، فكان طبيعيا أن يلتزموا هذا الدين الحنيف ، ويطيعوا أحكامه ويمتثلوا لعقيدته وأخلاقه ، فهم امتداد طبيعي للشعوب الإسلامية المحيطة بالكويت وقد ترك الدين الإسلامي الحنيف أثرا بالغا في نفوس الكويتيين في مجالات شتى ، منذ وجودهم على أرضهم ، وتأسيسهم لدولتهم دولة الكويت. يظهر هذا الأثر جليًا في اهتمام الدولة برعاية الدين الإسلامي كأساس لبناء المجتمع